ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
3927 - أحمد بن محمد بن أحمد بن سلم ، أبو العباس بن أبي الفتوح الخراساني .
من أهل أصبهان ، سمع بها من أبي عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي ، وأبي عمر عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده ، وبمكة من سعد الزنجاني وغيره ، وحج خمس حجات وجاور بمكة سنين ، وكان واعظا متصوفا ، ووعظ ببغداد فنفق عليهم .
وتوفي بأصبهان في ربيع الآخر من هذه السنة ، وكانت ولادته سنة ست وأربعين .
3928 - أحمد بن علي بن تركان ، أبو الفتح ، ويعرف بابن الحمامي:
لأن أباه كان حماميا ، وكان على مذهب وصحب أحمد بن حنبل ، أبا الوفاء ابن عقيل ، وكان بارعا في الفقه وأصوله ، شديد الذكاء والفطنة ، فنقم عليه أصحابنا أشياء لم [ ص: 226 ] تحتملها أخلاقهم الخشنة فانتقل وتفقه على الشاشي والغزالي ، ووجد أصحاب على أوفى ما يريده من الإكرام ، ثم ترقى وجعلوه مدرسا للنظامية فوليها نحو شهر ، وشهد عند الشافعي الزينبي .
وتوفي يوم الأربعاء سابع عشر جمادى الأولى ، ودفن بباب أبرز .
3929 - إبراهيم بن سمقايا ، أبو إسحاق الزاهد:
كان من أعيان الصالحين ، توفي في ربيع الأول من هذه السنة .
3930 - عبد الله بن محمد بن علي بن محمد ، أبو جعفر الدامغاني:
سمع الصريفيني ، وابن المسلمة ، وابن النقور ، وشهد عند أبيه قاضي القضاة أبي عبد الله و [جعل قاضيا على ربع الكرخ من قبل أخيه قاضي القضاة] أبي الحسن ، ثم ترك ذلك وخلع الطيلسان وولي حجابة باب النوبي ثم عزل ، وكان دمث الأخلاق عتيدا بالرياسة .
وتوفي ليلة الثلاثاء ثاني جمادى الأولى ، ودفن بالشونيزية عند قبر ابن أخيه أبي الفتح السامري .
3931 - عبيد الله بن عبد الملك بن أحمد الشهرزوري ، أبو غالب البقال المقرئ:
سمع من ابن المذهب ، والجوهري وغيرهما ، وحدث ، وسماعه صحيح ، وكان شيخا فيه سلامة .
3932 - قاسم بن أبي هاشم:
أمير مكة ، توفي في العشر الأوسط من صفر ، وخلفه ابنه أبو فليتة فأحسن السياسة ، وأسقط المكس . [ ص: 227 ]
3933 - محمد بن علي بن سعدون ، أبو ياسر:
سمع ابن المسلمة ، وأبا القاسم الدجاجي ، وحدث ، وتوفي بالمارستان .
3934 - محمد بن الحسن بن كردي ، أبو السعادات المعدل ، ثم القاضي ببعقوبا .
سمع ابن المسلمة ، والصريفيني ، وحدث ، وشهد عند القاضي وكان كثير الصدقة مشهودا له بالخير ، وبلغ ثمانين سنة . أبي عبد الله الدامغاني ،
وتوفي ليلة السبت غرة رمضان ، ودفن بباب حرب .
3935 - المبارك بن جعفر بن مسلم ، أبو الكرم الهاشمي:
سمع الحديث الكثير من أبي محمد التميمي ، وطراد وغيرهما ، وكتب الكثير ، وتفقه على أبي القاسم يوسف بن محمد الزنجاني ، وعلى شيخنا أبي الحسن الزاغوني ، وكان صالحا خيرا ، وهو أول من لقنني القرآن وأنا طفل .
وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة عن أربعين سنة ، ودفن بباب حرب . [ ص: 228 ]