ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه من عند علي بن طراد سنجر ومعه رسول من عند وصل سنجر وسأل أمير المؤمنين أن يؤذن له فيخطب على المنبر يوم الجمعة في جوامع بغداد فأذن له وخلع عليه ، وخطب على المنابر كل جمعة في جامع .
وفي هذه - أعني السنة: توفي ابن صدقة الوزير وناب نقيب النقباء .
محمود إلى سنجر فاصطلحا] [مضى
وفيها مضى محمود إلى سنجر فاصطلحا بعد خشونة كانت بينهما ، فسلم سنجر إليه دبيسا ، وقال له: تعزل زنكي عن الموصل والشام وتسلم البلاد إلى دبيس ، وتسأل الخليفة أن يرضى عنه فأخذه ورحل .
وفي صفر: واحمر الجو ما بين الظهر إلى العصر ، وانزعج الناس ، واحتملت الريح رملا أحمر ملأت به البراري والسطوح . ظهرت ريح شديدة مع غيم كثير ومطر ،
قال شيخنا ابن الزاغوني: وتقدم إلى نقيب النقباء ليخرج إلى سنجر فرفع إلى الخزانة ثلاثين ألف دينار ليعفي . وتقدم إلى شيخ الشيوخ فرفع خمسة عشر ألف دينار ليعفي .
وفي ربيع الأول: أبو طاهر ابن الكرخي في قضاء واسط . رتب
وفي جمادى الآخرة: رتب المنبجي في مدرسة خاتون المستظهرية رتبه موفق [ ص: 250 ] الخادم ، وخرج بهروز لعمارة بثق النهروان ورتب الآلات .
وفي هذا الشهر: دبيس إلى بغداد في عسكر عظيم ، فانزعج أهل ظهر الخبر بتوجه بغداد ، وكوتب محمود فقيل له: إنك إن لم تمنعه من المجيء وإلا احتجنا أن نخرج إليه وينتقض العهد الذي بيننا وبينك ، [فذكر أنه سيصل إلى بغداد] ، وتطاولت للوزارة جماعة منهم عز الدولة بن المطلب ، وابن الأنباري ، وناصح الدولة ابن المسلمة ، وأحمد بن النظام ، فمنعوا من الخطاب في ذلك وأجلس للنيابة في الديوان نقيب النقباء .
وفي رمضان: عز الدولة دراعة وعمامة بغير ذؤابة ، وفرسا ومركبا ، وجلس للهناء . خلع على
وفي شوال: وصل الخبر بأن محمودا عزل أنوشروان من الوزارة ، وكان هو قد سأل ذلك ، وأخذ منه الدواة التي أعطاه والبغلة وصادر أهل السلطان همذان فأخذ منهم سبعين ألف دينار .