صرف العيون إليك يحلو وكثير لفظك لا يمل والناس لو متعتهم
بك ألف عام لم يولوا من أين وجه ملالهم
وغرامهم بك لا يقل لو رمت بذل نفوسهم
بذلوا رضا لك واستقلوا وافيت فابتسم الهدى
وأنار دين مضمحل ونهضت في نصر الكتاب
بحد عضب لا يفل [ ص: 32 ] لمعانه يوم التنا
ضل بالأدلة يستهل أنعشت خامل معشر
من بعد أن ضعفوا وقلوا وعقدت حين نصرتهم
في الدين عقدا لا يحل وقمعت أخدان الضلا
ل فهان ذكرهم وذلوا وقطعت شملهم فليـ
س لهم بحمد الله شمل كم ذا التحدي بالدليـ
ل لهم وكم عجزوا وكلوا أنذرهم فإن انتهوا
عن كفرهم أو لا فقتل ما ثم غير أبي حنيـ
فة والمديح له يجل وفقيه طيبة مالك
طود له زهد وفضل وفتى ابن حنبل والحديـ
ث عن ابن حنبل ما يمل والشافعي ومن له
من بعد من قدمت مثل فهم أدلتنا ومن
يهدي بغيرهم يضل كنا نعد خلافهم
صلحا وندرسه ونتلو حتى بلينا بالخلاف
وزاد في الشطرنج بغل والجنس يضبط في البها
ئم أصلها والبغل بغل
وجلس يوم الجمعة العشرين من رجب في دار السلطان فحضر السلطان مسعود مجلسه فوعظه فبالغ ، وكان قد كتب على المدرسة النظامية اسم الأشعري ، فتقدم السلطان بمحوه ، وكتب مكانه اسم الشافعي ، وكان أبو الفتوح الإسفرائيني يجلس في رباطه ويتكلم على مذهب الأشعري ، فتجري الخصومات ، فمضى أبو الحسن الغزنوي الواعظ إلى السلطان فأخبره بالفتن ، وقال له : إن أبا الفتوح صاحب فتنة وقد رجم ببغداد مرارا والصواب إخراجه من البلد فتقدم السلطان بإخراجه ، وخرج الحسن بن أبي بكر إلى بلده فأقام بعد ذلك ، وأخرج في رمضان وخرج أبو عبد الله [ ص: 33 ] ابن الأنباري إلى الموصل لإقرار زنكي على إقطاعه واستثنى من إقطاعه صريفين ، وأذن في إقامة الجمعة بجامع ابن بهليقا ، فصار أحد الجوامع المذكورة .
وأخذ رجل يقال إنه فسق بصبي ، فترك في جب ورقي إلى رأس منارة مدرسة سعادة ، ثم رمي به إلى الأرض فهلك .
وفي شوال : برز السلطان مسعود طالبا همذان .
وزلزلت الأرض ليلة الثلاثاء رابع عشرين ذي القعدة ، فكانت رجة عجيبة ، كنت مضطجعا على الفراش فارتج جسدي منها .