4164 - إسماعيل بن محمد بن عبد الوهاب بن الحسن أبو الفتح القزاز ، ويعرف بابن زريق :
سمع من ثابت ، وابن العلاف ، وغيرهما .
وتوفي يوم الأربعاء النصف من ربيع الأول ، ودفن بباب حرب .
4165 - الحسن بن ذي النون بن أبي القاسم بن أبي الحسن الشغري ، أبو المفاخر بن أبي بكر :
[ ص: 79 ] من أهل نيسابور ، سمع الحديث من وغيره ، وكان فقيها أديبا دائم التشاغل بالعلم لا يكاد يفتر وكان يقول : إذا لم تعد الشيء خمسين مرة لم يستقر ، ورد أبي بكر الشيروي بغداد وأقام بها مدة يعظ في جامع القصر وغيره وأظهر السنة وذم الأشاعرة وبالغ ، وقد ذكرت في الحوادث ما جرى له ، وكان هو السبب في إخراج أبي الفتوح الإسفرائيني من بغداد ومال إليه الحنابلة لما فعل .
وحدثني أبو الحسن البراندسي أنه خلا به فصرح له بخلق القرآن وبان بأنه كان يميل إلى رأي المعتزلة بعد أن كان يظهر ذمهم ثم فتر سوقه ، وخرج من بغداد فتوفي بقرية إيذاجرد في جمادى الأولى من هذه السنة .
أنشدنا الحسن بن أبي بكر النيسابوري :
أهوى عليا وإيمان محبته كم مشرك دمه من سيفه وكفا إن كنت ويحك لم تسمع مناقبه
فاسمع مناقبه من هل أتى وكفا
مات الكرام ومروا وانقضوا ومضوا ومات من بعدهم تلك الكرامات
وخلفوني في قوم ذوي سفه لو أبصروا طيف ضيف في الكرى ماتوا
سمع وقرأ عليه القرآن وقرأت عليه الحديث بحق سماعه من أبا علي ابن البناء أبي علي البناء ، وكان شيخا مليح الشيبة ملازما للصلوات في جماعة ، وكان شيخنا يقول : إن صافي كان غلاما آخر أبو الفضل ابن ناصر لابن جردة فأخبر بذلك ، فحضر يوما في دار شيخنا وكنت حاضرا وكنا يومئذ نسمع غريب الحديث أبي منصور الجواليقي لأبي عبيد على الأشياخ أبي منصور وأبي الفضل وسعد الخير ، فقال لشيخنا أبي الفضل : سمعتك إنك تقول إن هذه الأجزاء ليست سماعي وأنه كان لسيدي غلام آخر اسمه صافي وما كان هذا قط وأنا أذكر ، وقد قرأت عليه ولست ممن [ ص: 80 ] يشتهي الرواية مشغوف بها فأدعي سماع ما لم أسمع ؟ فبان للجماعة صدقه ، واعتذر إليه أبا علي ابن البناء أبو الفضل بن ناصر ، ورجع عما كان يقوله .
توفي صافي في ربيع الأول من هذه السنة ، [ودفن بمقبرة باب حرب ] .
4167 - عبد الملك بن أبي نضر بن عمر ، أبو المعالي الجيلي :
من [أهل ] جيلان ، تفقه على أسعد الميهني ، وسمع الحديث ، وكان فقيها صالحا دينا خيرا عاملا بعلمه ، كثير التعبد ، ليس له بيت يسكنه يبيت [في ] أي مكان اتفق ، كان يأوي في المساجد في الخرابات التي على شاطئ دجلة . حج في هذه [السنة ] فأغارت العرب على الحاج فانصرف .
وأقام بفيد ، فتوفي بها في هذه السنة ، وكان جماعة الفيديين يثنون عليه ويصفونه بالتورع والزهد .