الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفيها أسلم فروة الجذامي

[أخبرنا محمد بن أبي طاهر ، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال: أخبرنا ابن حيويه ، قال: أخبرنا أحمد بن معروف ، قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، قال: حدثنا محمد بن سعد ، قال: حدثنا علي بن محمد بن عثمان بن عبد الرحمن الزهري ، عن واصل بن عمرو الجذامي] ، قال:

كان فروة بن عمرو الجذامي عاملا للروم فأسلم ، فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإسلامه ، وبعث به رجلا من قومه يقال له مسعود بن سعيد ، وبعث إليه ببغلة بيضاء وفرس وحمار وأثواب وقباء سندس مخوص بالذهب ، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من محمد رسول الله إلى فروة بن عمرو ، أما بعد فقد قدم علينا رسولك وبلغ ما أرسلت به وخبر عما قبلكم وأتانا بإسلامك وإن الله هداك بهداه" ، وأمر بلالا فأعطى رسوله اثني عشر أوقية ونشا . وبلغ ملك الروم إسلام فروة فدعاه فقال [له]: ارجع عن دينك نملكك ، فقال: لا أفارق دين محمد وإنك تعلم أن عيسى [قد] بشر به ، ولكنك تضن بملكك ، فحبسه ثم أخرجه فقتله وصلبه .

التالي السابق


الخدمات العلمية