فاطمة رضي الله عنها . ومن الحوادث في مرضه صلى الله عليه وآله وسلم ما جرى له مع ابنته
[أخبرنا هبة الله بن الحصين ، قال: أخبرنا الحسن بن علي ، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثنا قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ، أبو نعيم ، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن فراس ، عن عن الشعبي ، عن مسروق] ، رضي الله عنها ، قالت: عائشة فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال: "مرحبا بابنتي" ، ثم أجلسها عن يمينه - أو عن شماله - ثم أنه أسر إليها حديثا .
[ ص: 36 ]
[فبكت ، فقلت لها: استخصك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثه ثم تبكين . ثم إنه أسر إليها حديثا] فضحكت ، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى إذا قبض [النبي صلى الله عليه وآله وسلم] سألتها ، فقالت: إنه أسر إلي فقال: جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة ، وإنه عارضني به العام مرتين ، ولا أراه إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي ، ونعم السلف أنا لك" فبكيت لذلك ، ثم قال: "إن - أو نساء المؤمنين" ، قالت: فضحكت لذلك . "ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أخرجاه في الصحيحين أقبلت