ومن الحوادث عند موته صلى الله عليه وآله وسلم وصيته بالصلاة  
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد ،  حدثنا القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين ،  أخبرنا أبو الحسين بن أخي سمي ،  حدثنا البغوي ،  حدثنا أبو روح البلدي ،  حدثنا أبو شهاب الخياط ،  عن سليمان التيمي ،  عن  قتادة ،  عن  أنس ،  قال: كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين حضره الموت: "الصلاة وما ملكت أيمانكم"  حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغرغر بها في صدره ، وما يفيض بها لسانه .  [ ص: 40 ] 
ومن الحوادث في مرضه صلى الله عليه وآله وسلم أنه كشف الستر يوم الاثنين وقت صلاة الفجر فنظر إلى الناس وهم يصلون 
أخبرنا عبد الأول  بإسناده عن  البخاري ،  قال: أخبرنا أبو اليمان ،  قال: أخبرنا شعيب ،  عن  الزهري ،  قال: أخبرني  أنس بن مالك:  
أن أبا بكر  رضي الله عنه كان يصلي بهم في وجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم [صفوف] في الصلاة ، فكشف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستر الحجرة فنظر إلينا وهو قائم ، كأن وجهه ورقة مصحف ، ثم تبسم فضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنكص أبو بكر  على عقبيه ليصل الصف ، وظن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارج إلى الصلاة ، فأشار إلينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن أتموا صلاتكم ، فأرخى الستر فتوفي من يومه . 
				
						
						
