ذكر ورعه رضي الله عنه
[أخبرنا المحمدان ، ابن ناصر ، وابن عبد الباقي ، قالا: أخبرنا حمد بن أحمد بن عبد الله الأصفهاني ، حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا حدثنا الحسن بن سفيان ، يعقوب بن سفيان ، قال: حدثنا عمرو بن منصور البصري ، حدثنا عبد الواحد بن زيد بن أسلم الكوفي ، عن مرة الطيب] ، عن قال: زيد بن أرقم ،
كان مملوك يغل عليه ، فأتاه ليلة بطعام فتناول منه لقمة ، فقال له المملوك: ما لك كنت تسألني كل ليلة ولم تسألني الليلة؟ قال: حملني على ذلك الجوع ، من أين جئت بهذا؟ قال: مررت بقوم في الجاهلية فرقيت لهم فوعدوني ، فلما كان اليوم مررت بهم فإذا عرس لهم ، فأعطوني ، فقال: أف لك ، كدت أن تهلكني ، فأدخل يده في حلقه فجعل يتقيأ وجعلت لا تخرج ، فقيل له: إن هذه لا تخرج إلا بالماء ، فدعا من ماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها ، فقيل له: يرحمك الله ، كل هذا من أجل هذه اللقمة ، قال: لولا تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لأبي بكر الصديق فخشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقمة . "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به" .
روى المؤلف بإسناده عن إبراهيم النخلي قال:
أبو بكر يسمى الأواه ، لرأفته ورحمته كان