فصل
وقال الأحنف لعمر: يا أمير المؤمنين ، إنك نهيتنا عن الانسياح في البلاد ، وأمرتنا بالاقتصار على ما في أيدينا ، وإن ملك فارس حي بين أظهرهم ، وإنهم لا يزالون يساجلوننا ما دام ملكهم فيهم ، ولم يجتمع ملكان فاتفقا حتى يخرج أحدهما صاحبه ، وإن ملكهم هو الذي يبعثهم ، فلا يزال هذا دأبهم حتى تأذن لنا فنسيح في بلادهم حتى نزيله عن فارس ، ونخرجه من مملكته ، ونقتله أو نلجئه إلى غير مملكته ، وغير أمته ، فهنالك ينقطع رجاء أهل فارس ، فقال: صدقتني والله وشرحت لي الأمر . ثم نظر في حوائجهم وسرحهم .
وقدم على عمر الكتاب باجتماع أهل نهاوند .


