[ ص: 20 ]
ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين ومائة
فمن الحوادث فيها:
قسطنطين طاغية الروم ملطية عنوة ، وقهره لأهلها ، وهدمه سورها ، إلا أنه عفا عمن فيها من المقاتلة والذرية . دخول
وفيها: العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الصائفة مع صالح بن علي ، فوصله غزا صالح بأربعين ألف دينار ، وخرج معهم عيسى بن علي ، فوصله أيضا بأربعين ألف دينار ، وبنى صالح ما كان صاحب الروم هدمه من ملطية .
وقد قيل: إن صالح إلى والعباس ملطية للغزو كان في سنة تسع وثلاثين ومائة . خروج
وفيها: عبد الله بن علي لأبي جعفر وهو مقيم بالبصرة مع أخيه سليمان بن علي . بايع
وفيها: جهور بن مرار العجلي المنصور : خلع
وكان السبب أن جهور هزم سنباذ ، وحوى ما في عسكره ، وكان فيه خزائن أبي مسلم التي خلفها بالري ، فلم يوجهها إلى أبي جعفر ، فخاف فخلعه ، فوجه إليه أبو جعفر محمد بن الأشعث الخزاعي في جيش عظيم ، فلقيه محمد فاقتتلوا قتالا شديدا ، وهرب جهور ، فلحق بأذربيجان ، ثم أخذ بعد ذلك وقتل . [ ص: 21 ]
وفيها: الملبد الخارجي: قتل
وقد ذكرنا شأنه في السنة التي قبلها ، وما جرى له إلى أن تحصن منه حميد . ثم وجه أبو جعفر إليه عبد العزيز بن عبد الرحمن أخا عبد الجبار ، وضم إليه زياد بن مشكان ، فأكمن له الملبد مائة فارس ، فلما لقيه عبد العزيز خرج عليه الكمين فهزموه وقتلوا عامة أصحابه ، فوجه إليه أبو جعفر خازم بن خزيمة في نحو من ثمانية آلاف ، فالتقوا فتسايروا من منزل إلى منزل ، فقتل الملبد في أكثر من ألف من أصحابه ، وهرب الباقون فتبعوهم فقتلوا منهم مائة وخمسين .
وفي هذه السنة: الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس . حج بالناس
وذكر أنه خرج من الشام حاجا ، فأدركته ولايته على الموسم والحج بالناس في الطريق ، فمر بالمدينة فأحرم منها .
زياد بن عبيد الله على مكة والمدينة والطائف . وكان
وعلى الكوفة وسوادها عيسى بن موسى .
وعلى البصرة وأعمالها سليمان بن علي . وعلى قضائها سوار بن عبد الله .
وعلى خراسان أبو داود خالد بن إبراهيم .
وعلى مصر صالح بن علي .