ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
781 - حسين بن ذكوان المعلم البصري .
سمع عبد الله بن بريدة ، ويحيى بن أبي كثير .
سمع منه: شعبة ، وعبد الوارث ، وكان ثقة . وابن المبارك ،
782 - سهيل بن حيان بن منصور بن سعد ، أبو السحماء الكلبي .
روى عنه: الليث ، وابن وهب .
وكانت له عبادة وفضل . توفي بالإسكندرية في هذه السنة .
783 - عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ، عم . أبي جعفر المنصور
أمه أم ولد بربرية ، ولاه حرب أبو العباس السفاح مروان بن محمد ، وضمن له أنه إن جرى قتل مروان على يده أن يجعله الخليفة من بعده ، فسار عبد الله إلى مروان حتى قتله ، واستولى على بلاد الشام ، ولم يزل أميرا عليها مدة خلافة ثم تغيرت نية السفاح ، له ، فعهد إلى السفاح ، فلما ولي المنصور خالف عليه المنصور عبد الله ، ودعا إلى نفسه [ ص: 108 ] محتجا بما كان وعده ، فوجه إليه السفاح المنصور أبا مسلم صاحب الدولة ، فحاربه بنصيبين ، فانهزم عبد الله واختفى ، وصار إلى البصرة إلى أخيه سليمان بن علي ، فأقام عنده إلى أن أخذ له أمانا من ، فقدم إلى المنصور ، ولم يصل إليه فحبسه ، فلم يزل في الحبس حتى وقع عليه البيت الذي حبس فيه في ليلة مطيرة فقتله في هذه السنة ، وهو ابن اثنتين وخمسين سنة . المنصور
وقيل: بل كان عمره خمسا وأربعين . ودفن في مقابر باب الشام ، فكان أول من دفن بها .
وقد روى أصحاب التواريخ أن قال المنصور لابن عياش المنتوف - وكان له انبساط على - على طريق المزاح: تعرف ثلاثة أول أسمائهم عين ، قتلوا ثلاثة أوائل أسمائهم عين؟ قال: نعم ، المنصور عبد الرحمن قتل علي بن أبي طالب ، قتل وعبد الملك بن مروان ووقع البيت على عمك عبد الله بن الزبير ، عبد الله .
وكان قد كتب العهد لعبد الله واستوثق فيه ، وغلظ في الأيمان ، وفيه: أن أحج حافيا حاسرا ، وأموالي وأملاكي حبيس في سبيل الله ، وأقول كذا وكذا ، وأبرأ من كذا وكذا .
فلما وقف على هذا المكتوب قال: متى وقعت عليه عيني فهذا كله يلزمني . فلما جيء به أعلم بمجيئه ، فقال: يدخل بيتا . وكان قد أعد له بيتا بني أساسه بالملح ، فلما استقر فيه أجري الماء حواليه فانهدم البيت عليه . المنصور
وذكر عن أبو بكر الصولي قال: قال لنا عبد الله بن عياش : أخبروني عن خليفة أول اسمه عين ، قتل ثلاثة جبابرة أول أسمائهم عين؟ فقلت: المنصور قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد بن العاص ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث . قال: فخليفة آخر أول اسمه عين فعل مثل ذلك بثلاثة جبابرة أول أسمائهم عين . قلت: أنت يا أمير المؤمنين عبد الله بن محمد قتلت أبا مسلم واسمه عبد الرحمن ، وقتلت عبد الجبار بن عدي ، وسقط البيت على عمك عبد الله . فضحك وقال: ويحك ، وما ذنبي إذا سقط البيت عليه . [ ص: 109 ] المنصور
قال إنما قال: وسقط البيت عليه يريد أنك قتلته لأنه بنى له بيتا وفي أساسه ملح فسقط عليه ، ولم يفصح بهذا ولكنه عرض به . الصولي:
وقال ويروى أنه قال لهم: أتعرفون عين ابن عين ابن عين ابن عين ابن عين قتل ميم ابن ميم ابن ميم؟ قالوا: نعم ، عمك الصولي: عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب قتل مروان بن محمد بن مروان .
784 - عثمان ، أبو عمرو البتي الثقفي البصري .
وقيل: هو عثمان بن سليمان بن هرمز . وقيل: ابن سليمان بن جرموز .
سمع الحسن . وروى عنه الثوري .
وكان يبيع البت ، وهي ثياب معروفة بالبصرة .
785 - هشام بن حسان بن عبد الله الفردوسي .
روى عن عطاء وغيره .
أخبرنا عبد الوهاب بإسناد له عن أبي بكر بن أبي الدنيا قال: حدثني ابن هرمز بن مروان قال: سمعت قال: حدثتني فارسية كانت تكون مع حماد بن زيد في الدار قالت: أي ذنب عمل هذا من قبل هذا الليل كله يبكي . هشام بن حسان
توفي هشام في هذه السنة . وقيل في سنة ثمان ، وقيل: في سنة ست .
786 - هاني بن المنذر الكلاعي .
روى عنه وكان علامة بالأنساب ، مستطلعا معرفتها ، وبأخبار ابن لهيعة . العرب وأيامها ، وأخبار مصر وما جرى فيها . وكان يوثق فيما يحكيه .
توفي في هذه السنة . [ ص: 110 ]