وأخرج عن قال: (كان الشعبي يقول الشعر، وكان أبو بكر يقول الشعر، وكان عمر أشعر الثلاثة) : علي
وأخرج عن نبيط الأشجعي قال: قال رضي الله عنه: علي بن أبي طالب
إذا اشتملت على اليأس القلوب وضاق لما به الصدر الرحيب وأوطنت المكاره واطمأنت
وأرست في أماكنها الخطوب ولم ير لانكشاف الضر وجه
ولا أغنى بحيلته الأريب أتاك على قنوط منك غوث
يجيء به القريب المستجيب [ ص: 305 ] وكل الحادثات إذا تناهت
فموصول بها الفرج القريب
فلا تصحب أخا الجهل وإياك وإياه
فكم من جاهل أردى حليما حين آخاه
يقاس المرء بالمرء إذ [ما] هو ماشاه
وللشيء من الشيء مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب دليل حين يلقاه
للناس حرص على الدنيا بتدبير وصفوها لك ممزوج بتكدير
لم يرزقوها بعقل بعدما قسمت لكنهم رزقوها بالمقادير
كم من أديب لبيب لا تساعده وأحمق نال دنياه بتقصير
لو كان عن قوة أو عن مغالبة طار البزاة بأرزاق العصافير
ولا تفش سرك إلا إليك فإن لكل نصيح نصيحا
فإني رأيت غواة الرجا ل لا يدعون أديما صحيحا