وصلاحه] عمر بن عبد العزيز [نشأة
جمع القرآن وهو صغير، وبعثه أبوه إلى المدينة يتأدب بها، فكان يختلف إلى عبيد الله بن عبد الله يسمع منه العلم، فلما توفي أبوه... طلبه عبد الملك إلى دمشق، وزوجه ابنته فاطمة.
وكان قبل الخلافة على قدم الصلاح أيضا، إلا أنه كان يبالغ في التنعم، فكان الذين يعيبونه من حساده لا يعيبونه إلا بالإفراط في التنعم، والاختيال في المشية.
الوليد الخلافة... أمر على عمر المدينة، فوليها من سنة ست وثمانين إلى سنة ثلاث وتسعين، وعزل، فقدم فلما ولي الشام.
ثم إن الوليد عزم على أن يخلع أخاه سليمان من العهد، وأن يعهد إلى ولده، فأطاعه كثير من الأشراف طوعا وكرها، فامتنع وقال عمر بن عبد العزيز، (لسليمان: في أعناقنا بيعة)، وصمم، فطين عليه الوليد، ثم شفع فيه بعد ثلاث، فأدركوه وقد مالت عنقه، فعرفها له سليمان، فعهد إليه بالخلافة.
[ ص: 376 ] قال عن زيد بن أسلم: رضي الله عنه: (ما صليت وراء إمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى - يعني: أنس -، وهو أمير على عمر بن عبد العزيز المدينة.
قال (فكان يتم الركوع والسجود، ويخفف القيام والقعود)، له طرق عن زيد بن أسلم: أخرجه أنس. في «سننه» وغيره. البيهقي
وسئل محمد بن علي بن الحسين عن فقال: (هو نجيب عمر بن عبد العزيز بني أمية، وإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده).
وقال (كانت العلماء مع ميمون بن مهران: تلامذة). عمر بن عبد العزيز
وأخرج أبو نعيم بسند صحيح عن رياح بن عبيدة قال: (خرج إلى الصلاة وشيخ متوكئ على يده، فقلت في نفسي: إن هذا الشيخ جاف!! فلما صلى ودخل... لحقته، فقلت: أصلح الله الأمير؛ من الشيخ الذي كان يتكئ على يدك؟ عمر بن عبد العزيز
قال: يا رياح؛ رأيته؟ قلت: نعم، قال: ما أحسبك إلا رجلا صالحا؛ ذاك أخي الخضر أتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة، وأني سأعدل فيها).
وأخرج أيضا عن أبي هاشم: أن رجلا جاء إلى فقال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، عمر بن عبد العزيز عن يمينه، وأبو بكر عن شماله، فإذا رجلان يختصمان وأنت بين يديه جالس، فقال لك: «يا وعمر إذا عملت.. فاعمل بعمل هذين» - عمر؛ لأبي بكر فاستحلف له وعمر، بالله لرأيت هذا؟ فحلف له، فبكى عمر: عمر).