[سياسته في الخلافة والعودة إلى سيرة الراشدين
وعن مغيرة قال: حين استخلف عمر بني مروان فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له فدك، ينفق منها، ويعول منها على صغير بني هاشم، ويزوج منها أيمهم، وإن فاطمة سألته أن يجعلها لها فأبى، فكانت كذلك حياة ثم أبي بكر، ثم أقطعها عمر، مروان، ثم صارت فرأيت أمرا منعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن عبد العزيز، فاطمة ليس لي بحق، وإني أشهدكم أني قد رددتها على ما كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم). (جمع
وعن قال: (لما ولي الليث ... بدأ بلحمته وأهل بيته؛ فأخذ ما بأيديهم، وسمى أموالهم مظالم). عمر
وقال أسماء بن عبيد: (دخل عنبسة بن سعيد بن العاصي على فقال: يا أمير المؤمنين؛ إن من كان قبلك من الخلفاء كانوا يعطوننا عطايا منعتناها، ولي عيال وضيعة، أفتأذن لي أن أخرج إلى ضيعتي لما يصلح عيالي؟ فقال عمر بن عبد العزيز أحبكم من كفانا مؤنته، ثم قال له: عمر: فإن [ ص: 379 ] كنت في ضيق من العيش... وسعه عليك، وإن كنت في سعة من العيش... ضيقه عليك). أكثر ذكر الموت؛
وقال فرات بن السائب: (قال لامرأته عمر بن عبد العزيز فاطمة بنت عبد الملك - وكان عندها جوهر أمر لها به أبوها لم ير مثله - : اختاري إما أن تردي حليك إلى بيت المال، وإما أن تأذني لي في فراقك، فإني أكره أن أكون أنا وأنت وهو في بيت واحد؟
قالت: لا؛ بل أختارك عليه وعلى أضعافه، فأمر به فحمل حتى وضع في بيت مال المسلمين - فلما مات واستخلف عمر يزيد ... قال لفاطمة: إن شئت رددته إليك؟ قالت: لا والله، لا أطيب به نفسا في حياته وأرجع فيه بعد موته).
وقال عبد العزيز: (كتب بعض عمال إليه: إن مدينتنا قد خربت؛ فإن رأى أمير المؤمنين أن يقطع لنا مالا نرمها به... فعل؟ فكتب إليه عمر بن عبد العزيز إذا قرأت كتابي هذا... فحصنها بالعدل، ونق طرقها من الظلم؛ فإنه مرمتها، والسلام). عمر:
وقال إبراهيم السكوني: (قال ما كذبت منذ علمت أن الكذب شين على أهله). عمر بن عبد العزيز: