الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            والريح الهواء المسخر بين السماء والأرض وأصلها الواو بدليل تصغيرها على رويحة لكن قلبت ياء لانكسار ما قبلها والجمع أرواح ورياح وبعضهم يقول أرياح بالياء على لفظ الواحد وغلطه أبو حاتم قال وسألته عن ذلك فقال ألا تراهم قالوا رياح بالياء على لفظ الواحد قال فقلت له إنما قالوا رياح بالياء للكسرة وهي غير موجودة في أرياح فسلم ذلك والريح أربع الشمال وتأتي من ناحية الشام وهي حارة في الصيف بارح والجنوب تقابلها وهي الريح اليمانية والثالثة الصبا وتأتي من مطلع الشمس وهي القبول أيضا والرابعة الدبور وتأتي من ناحية المغرب والريح مؤنثة على الأكثر فيقال هي الريح وقد تذكر على معنى الهواء فيقال هو الريح وهب الريح نقله أبو زيد .

                                                            وقال ابن الأنباري الريح مؤنثة لا علامة فيها وكذلك سائر أسمائها إلا الإعصار فإنه مذكر وراح اليوم يروح روحا من باب قال .

                                                            وفي لغة من باب خاف إذا اشتدت ريحه فهو رائح ويجوز القلب والإبدال فيقال راح كما قيل هار في هائر ويوم ريح بالتشديد أي طيب الريح وليلة ريحة كذلك وقيل شديد الريح نقله المطرزي عن الفارسي وقال في كفاية المتحفظ أيضا يوم راح وريح إذا كان شديد الريح فقول الرافعي يجوز يوم ريح على الإضافة أي مع التخفيف ويوم ريح أي بالتثقيل مع الوصف وهما بمعنى كما تقدم مطابق لما نقل عن الفارسي وما ذكره في الكفاية .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية