الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ب و ء ) : باء يبوء رجع وباء بحقه اعترف به وباء بذنبه ثقل به والباءة بالمد النكاح والتزوج وقد تطلق الباءة على الجماع نفسه ويقال أيضا الباهة وزان العاهة والباه بالألف مع الهاء وابن قتيبة يجعل هذه الأخيرة تصحيفا وليس كذلك بل حكاها الأزهري عن ابن الأنباري وبعضهم يقول : الهاء مبدلة من الهمزة يقال فلان حريص على الباءة والباء والباه [ ص: 67 ] بالهاء والقصر أي على النكاح قال يعني ابن الأنباري الباه الواحدة والباء الجمع ثم حكاها عن ابن الأعرابي أيضا ويقال إن الباءة هو الموضع الذي تبوء إليه الإبل ثم جعل عبارة عن المنزل ثم كني به عن الجماع إما لأنه لا يكون إلا في الباءة غالبا أو لأن الرجل يتبوأ من أهله أي يستكن كما يتبوأ من داره وقوله عليه الصلاة والسلام { من استطاع منكم الباءة } على حذف مضاف والتقدير من وجد مؤن النكاح فليتزوج ومن لم يستطع أي من لم يجد أهبة فعليه بالصوم .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية