والسكينة بالتخفيف المهابة والرزانة والوقار وحكى في النوادر تشديد الكاف قال ولا يعرف في كلام العرب فعيلة مثقل العين إلا هذا الحرف شاذا وسكن المتحرك سكونا ذهبت حركته ويتعدى بالتضعيف فيقال سكنته والمسكين مأخوذ من هذا لسكونه إلى الناس وهو بفتح الميم في لغة بني أسد وبكسرها عند غيرهم قال المسكين الذي لا شيء له والفقير الذي له بلغة من العيش وكذلك قال ابن السكيت وجعل الفقير أحسن حالا من المسكين قال وسألت أعرابيا أفقير أنت فقال لا والله بل مسكين وقال يونس المسكين أحسن حالا من الفقير وهو الوجه لأن الله تعالى قال { الأصمعي أما السفينة فكانت لمساكين } وكانت تساوي جملة وقال في حق الفقراء { لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف } .
وقال المسكين هو الفقير وهو الذي لا شيء له فجعلهما سواء والمسكين أيضا الذليل المقهور وإن كان غنيا قال تعالى { ابن الأعرابي ضربت عليهم الذلة والمسكنة } والمرأة مسكينة والقياس حذف الهاء لأن بناء مفعيل ومفعال في المؤنث لا تلحقه الهاء نحو امرأة معطير ومكسال لكنها حملت على فقيرة فدخلت الهاء .