والشعر العربي هو النظم الموزون وحده ما تركب تركبا متعاضدا وكان مقفى موزونا مقصودا به ذلك فما خلا من هذه القيود أو من بعضها فلا يسمى شعرا ولا يسمى قائله شاعرا ولهذا ما ورد في الكتاب أو السنة موزونا فليس بشعر لعدم القصد أو التقفية وكذلك ما يجري على ألسنة بعض الناس من غير قصد لأنه مأخوذ من شعرت إذا فطنت وعلمت وسمي شاعرا لفطنته وعلمه به فإذا لم يقصده فكأنه لم يشعر به وهو مصدر في الأصل يقال شعرت أشعر من باب قتل إذا قلته وجمع الشاعر شعراء وجمع فاعل على فعلاء نادر ومثله عاقل وعقلاء وصالح وصلحاء وبارح وبرحاء عند قوم وهو شدة الأذى من التبريح وقيل البرحاء غير جمع قال ابن خالويه وإنما جمع شاعر على شعراء لأن من العرب من يقول شعر بالضم فقياسه أن تجيء الصفة على فعيل نحو شرف فهو شريف فلو قيل كذلك لالتبس بشعير الذي هو الحب فقالوا شاعر ولمحوا في الجمع بناءه الأصلي وأما نحو علماء وحلماء فجمع عليم وحليم .