وفي لغة من باب قرب فهي طالق بغير هاء قال الأزهري وكلهم يقول طالق بغير هاء قال وأما قول الأعشى
أيا جارتا بيني فإنك طالقه كذاك أمور الناس غاد وطارقه
فقال أراد طالقة غدا وإنما اجترأ عليه لأنه يقال طلقت فحمل النعت على الفعل وقال الليث ابن فارس أيضا امرأة طالق طلقها زوجها وطالقة غدا فصرح بالفرق لأن الصفة غير واقعة وقال إذا كان النعت منفردا به الأنثى دون الذكر لم تدخله الهاء نحو طالق وطامث وحائض لأنه لا يحتاج إلى فارق لاختصاص الأنثى به وقال ابن الأنباري يقال طالق وطالقة وأنشد بيت الجوهري الأعشى وأجيب عنه بجوابين أحدهما ما تقدم والثاني أن الهاء لضرورة التصريع على أنه معارض بما رواه عن ابن الأنباري قال أنشدني أعرابي من شق الأصمعي اليمامة البيت فإنك طالق من غير تصريع فتسقط الحجة به قال البصريون إنما حذفت العلامة لأنه أريد النسب والمعنى امرأة ذات طلاق وذات حيض أي هي موصوفة بذلك حقيقة ولم يجروه على الفعل ويحكى عن أن هذه نعوت مذكرة وصف بهن الإناث كما يوصف المذكر بالصفة المؤنثة نحو علامة ونسابة وهو سماعي وقال سيبويه الفارابي نعجة طالق بغير هاء إذا كانت مخلاة ترعى وحدها فالتركيب يدل على الحل والانحلال .