وفي التنزيل { مما عرفوا من الحق } أي علموا وقال تعالى ( { لا تعلمونهم الله يعلمهم } ) أي لا تعرفونهم الله يعرفهم وقال زهير
وأعلم علم اليوم والأمس قبله ولكنني عن علم ما في غد عمي
أي وأعرف وأطلقت المعرفة على الله تعالى لأنها أحد العلمين والفرق بينهما اصطلاحي لاختلاف تعلقهما وهو سبحانه وتعالى منزه عن سابقة الجهل وعن الاكتساب لأنه تعالى يعلم ما كان وما يكون وما لا يكون لو كان كيف يكون وعلمه صفة قديمة بقدمه قائمة بذاته فيستحيل عليه الجهل وإذا كان علم بمعنى اليقين تعدى إلى مفعولين وإذا كان بمعنى عرف تعدى إلى مفعول واحد وقد يضمن معنى شعر فتدخل الباء فيقال علمته وعلمت به وأعلمته الخبر وأعلمته به وعلمته الفاتحة والصنعة وغير ذلك تعليما فتعلم ذلك تعلما .