وتعال فعل أمر من ذلك وأصله أن الرجل العالي كان ينادي السافل فيقول تعال ثم كثر في كلامهم حتى استعمل بمعنى هلم مطلقا وسواء كان موضع المدعو أعلى أو أسفل أو مساويا فهو في الأصل لمعنى خاص ثم استعمل في معنى عام ويتصل به الضمائر باقيا على فتحه فيقال تعالوا تعاليا تعالين وربما ضمت اللام مع جمع المذكر السالم وكسرت مع المؤنثة وبه قرأ في قوله تعالى { الحسن البصري قل يا أهل الكتاب تعالوا } ) لمجانسة الواو .