قال وقولهم في صفات الباري القديم لا يجوز إطلاقها على الله تعالى لأنها جعلت صفة لشيء حقير فقيل كالعرجون القديم وما يكون صفة للحقير كيف يكون صفة للعظيم وهذا مردود لأن الطرسوسي رواها في الأسماء الحسنى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال في معنى القديم الموجود الذي لم يزل وقال أيضا في كتاب الأسماء والصفات ومنها القديم قال . البيهقي
وقال الحليمي : في معنى القديم إنه الموجود الذي ليس لوجوده ابتداء والموجود الذي لم يزل وأصل القديم في اللسان السابق لأن القديم هو القادم فيقال لله تعالى قديم بمعنى أنه سابق الموجودات كلها .
وقال جماعة من المتكلمين منهم القاضي : يجوز أن يشتق اسم الله تعالى مما لا يؤدي إلى نقص أو عيب وزاد على ذلك إذا دل على الاشتقاق الكتاب أو السنة أو الإجماع فيجوز أن يقال لله تعالى القاضي أخذا من قوله تعالى { البيهقي يقضي بالحق } .
وفي الحديث { } ويقال هو الأزلي والأبدي ويحمل قولهم أسماء الله تعالى توقيفية على واحد من الأصول الثلاثة فإن الله تعالى يسمى جوادا [ ص: 494 ] وكريما ولا يسمى سخيا لعدم سماع فعله فإن الطبيب هو الله قال من صدق عليه أنه قام صدق عليه أنه قائم ففهم من هذا أن الفعل إذا سمع اشتق منه اسم الفاعل والمراد إذا كان الفعل صفة حقيقية بخلاف المجازي فإنه لا يشتق منه نحو مكر . البيهقي