( ق ر ب ) : قرب الشيء منا قربا وقرابة وقربة وقربى ويقال القرب في المكان والقربة في المنزلة والقربى والقرابة في الرحم وقيل لما يتقرب به إلى الله تعالى قربة بسكون الراء والضم للإتباع والجمع قرب وقربات مثل غرف وغرفات في وجوهها ويتعدى بالتضعيف فيقال قربته واقترب دنا وتقاربوا قرب بعضهم من بعض وهو يستقرب البعيد ويتناوله من قرب ومن قريب والقربان بالضم مثل القربة والجمع القرابين وقربت إلى الله قربانا قال للقريب في اللغة معنيان أحدهما قريب قرب فيستوي فيه المذكر والمؤنث يقال زيد قريب منك وهند قريب منك لأنه من قرب المكان والمسافة فكأنه قيل هند موضعها قريب ومنه { أبو عمرو بن العلاء إن رحمة الله قريب من المحسنين } [ ص: 496 ] والثاني قريب قرابة فيطابق فيقال هند قريبة وهما قريبتان .
وقال : القريب والبعيد يستوي فيهما المذكر والمؤنث والجمع وقال الخليل قريب مذكر موحد تقول هند قريب والهندات قريب لأن المعنى الهندات مكان قريب وكذلك بعيد ويجوز أن يقال قريبة وبعيدة لأنك تبنيهما على قربت وبعدت . ابن الأنباري
وقال في قوله تعالى { إن رحمة الله قريب من المحسنين } لا يجوز حمل التذكير على معنى أن فضل الله لأنه صرف اللفظ عن ظاهره بل لأن اللفظ وضع للتذكير والتوحيد وحمله الأخفش على التأويل فقال المعنى أن نظر الله وزيد قريبي وهم الأقرباء والأقارب الأقربون وهند قريبتي وهن القرائب وقربت الأمر أقربه من باب تعب .
وفي لغة من باب قتل قربانا بالكسر فعلته أو دانيته ومن الأول { ولا تقربوا الزنا } ومن الثاني لا تقرب الحمى أي لا تدن منه وقراب السيف معروف والجمع قرب وأقربة مثل حمار وحمر وأحمرة والقراب بالكسر مصدر قارب الأمر إذا داناه يقال لو أن لي قراب هذا ذهبا أي ما يقارب ملأه { } بالكسر أيضا أي بما يقاربها وقاربته مقاربة فأنا مقارب بالكسر اسم فاعل خلاف باعدته وثوب مقارب بالكسر أيضا غير جيد قال ولو جاء بقراب الأرض ولا يقال مقارب بالفتح . ابن السكيت
وقال الفارابي : شيء مقارب بالكسر أي وسط والقربة بالكسر معروفة والجمع قرب مثل سدرة وسدر .