وفي لغة من باب ضرب جمع بينهما في الإحرام والاسم القران بالكسر كأنه مأخوذ من قرن الشخص للسائل إذا جمع له بعيرين في قران وهو الحبل والقرن بفتحتين لغة فيه قال الثعالبي لا يقال للحبل قرن حتى يقرن فيه بعيران وقرنت المجرمين في القرن بالتخفيف والتشديد وقرن الشاة والبقرة جمعه قرون مثل فلس وفلوس وشاة قرناء خلاف جماء والقرن أيضا الجيل من الناس قيل ثمانون سنة وقيل سبعون .
وقال : الذي عندي والله أعلم أن القرن أهل كل مدة كان فيها نبي أو طبقة من أهل العلم سواء قلت السنون أو كثرت قال والدليل عليه قوله عليه السلام { الزجاج } يعني أصحابه { خير القرون قرني } يعني التابعين { ثم الذين يلونهم } أي الذين يأخذون عن التابعين القرن مثل فلس أيضا العفلة وهو لحم ينبت في الفرج في مدخل الذكر كالغدة الغليظة وقد يكون عظما ويحكى أنه اختصم إلى القاضي شريح في جارية بها قرن فقال أقعدوها فإن أصاب الأرض فهو عيب وإلا فلا قال الفارابي والقرن كالعفلة . ثم الذين يلونهم
وفي التهذيب قال ابن السكيت القرن كالعفلة وقال الجوهري القرن العفلة عن الأصمعي والقرن بالفتح مصدر قرنت الجارية من باب تعب قال ابن القطاع قرنت المرأة إذا كان في فرجها قرن .
وقال الشيخ أبو عبد الله القلعي في كتابه على غريب المهذب : ( القرن ) بفتح [ ص: 501 ] الراء بمنزلة العفلة فأوقع المصدر موقع الاسم وهو سائغ وقرن بالسكون أيضا ميقات أهل نجد وهو جبل مشرف على عرفات ويقال له قرن المنازل وقرن الثعالب .
وقال : هو بفتح الراء وإليه ينسب أويس القرني وغلطوه فيه وقالوا قرن بالفتح قبيلة الجوهري باليمن يقال لهم بنو قرن وأويس منها والصواب في الميقات السكون قال عمر بن أبي ربيعة
ألم تسأل الربع أن ينطقا بقرن المنازل قد أخلقا
والقرن بفتحتين الجعبة من جلود تكون مشقوقة لتصل الريح إلى الريش حتى لا يفسد ويقال هي جعبة صغيرة تضم إلى الكبيرة ويقال هو على قرنه مثل فلس أي على سنه .وقال : هو قرنه في السن أي مثله والقرن من يقاومك في علم أو قتال أو غير ذلك والجمع أقران مثل حمل وأحمال ورجل قرنان وزان سكران لا غيرة له قال الأصمعي الأزهري هذا قول وهو من كلام الحاضرة ولا يعرفه أهل البادية وأقرن الرجل رمحه رفعه كي لا يصيب الناس فالرمح مقرن على الأصل وجاء مقرون على غير قياس وأقرنت الشيء إقرانا أطقته وقويت عليه . الليث