وعن قال أخبرني من رأى قلال ابن جريج هجر أن القلة تسع فرقا قال والفرق يسع أربعة أصواع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم قلت ويقرب من ذلك ما روي عن عبد الرزاق إذا بلغ الماء ذنوبين لم يحمل الخبث فجعل كل ذنوب كالقلة التي في الحديث وإذا اختلف عرف الناس في القلة فالوجه أن يقال إن ثبت لأهل ابن عباس المدينة عرف وجب المصير إليه لأنه الذي ناطقهم الشرع به وقد قيل هجر من أعمال المدينة أيضا هي التي تنسب القلال إليها فإن صح فذاك وإلا اكتفي بما يعرفه أهل كل ناحية كما ذهب إليه جماعة من العلماء المتقدمين فإنهم اكتفوا بما ينطلق عليه الاسم ويجوز أن يعتبر قلال هجر البحرين فإن ذلك أقرب عرف لهم ويقال كل قلة منها تسع قربتين وتنبه لدقيقة لا بد منها وهي أن مواعين تلك البلاد صغار الأجساد لا تكاد القربة الكبيرة منها تسع ثلث قربة من مواعين الشام [ ص: 515 ] لكن الأخذ بقول أولى فإنه جعل الذنوب مثل القلة ومثل ذلك لا يعلم إلا بتوقيف والجرة وإن عظمت فهي التي يحملها النسوان ومن اشتد من الولدان ولا تكاد تزيد على ما فسره ابن عباس وأقل الرجل بالألف صار إلى القلة وهي الفقر فالهمزة للصيرورة وقلة الجبل أعلاه والجمع قلل وقلال أيضا مثل برمة وبرم وبرام وقلة كل شيء أعلاه وقلقله قلقلة فتقلقل حركه فتحرك . عبد الرزاق