وجاء الناس كافة قيل منصوب على الحال نصبا لازما لا يستعمل إلا كذلك وعليه قوله تعالى { وما أرسلناك إلا كافة للناس } أي إلا للناس جميعا .
وقال الفراء : في كتاب معاني القرآن نصبت لأنها في مذهب المصدر ولذلك لم تدخل العرب فيها الألف واللام لأنها آخر لكلام مع معنى المصدر وهي في مذهب قولك قاموا معا وقاموا جميعا فلا يدخلون الألف واللام على معا وجميعا إذا كانت بمعناها أيضا .
وقال الأزهري : أيضا كافة منصوب على الحال وهو مصدر على فاعلة كالعافية والعاقبة ولا يثنى ولا يجمع كما لو قلت قاتلوا المشركين عامة أو خاصة لا يثنى ذلك ولا يجمع .