وفي التنزيل { أنؤمن لبشرين مثلنا } وخرج بعضهم على هذا قوله تعالى { ليس كمثله شيء } أي ليس كوصفه شيء وقال هو أولى من القول بالزيادة لأنها على خلاف الأصل وقيل في المعنى ليس كذاته شيء كما يقال مثلك من يعرف الجميل ومثلك لا يعرف كذا أي أنت تكون كذا وعليه قوله تعالى { كمن مثله في الظلمات } أي كمن هو ومثال الزيادة ( { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به } ) أي بما قال في الخصائص قولهم مثلك لا يفعل كذا قالوا مثل زائدة والمعنى أنت لا تفعل كذا قال وإن كان المعنى كذلك إلا أنه على غير هذا التأويل الذي رأوه من زيادة مثل وإنما تأويله أنت من جماعة شأنهم كذا ليكون أثبت للأمر إذا كان له فيه أشباه وأضراب ولو انفرد هو به لكان انتقاله عنه غير مأمون وإذا كان له فيه أشباه كان أحرى بالثبوت والدوام وعليه قوله ابن جني
ومثلي لا تنبو عليك مضاربه
.