وجماع الإثم بالكسر والتخفيف جمعه وأجمعت المسير والأمر وأجمعت عليه يتعدى بنفسه وبالحرف عزمت عليه .
وفي حديث { } أي من لم يعزم عليه فينويه وأجمعوا على الأمر اتفقوا عليه واجتمع القوم واستجمعوا بمعنى تجمعوا واستجمعت شرائط الإمامة واجتمعت بمعنى حصلت فالفعلان على اللزوم وجاء القوم جميعا أي مجتمعين وجاءوا أجمعون ورأيتهم أجمعين ومررت بهم أجمعين وجاءوا بأجمعهم بفتح الميم وقد تضم حكاه من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له وقبضت المال أجمعه وجميعه فتؤكد به كل ما يصح افتراقه حسا أو حكما وتتبعه المؤكد في إعرابه ولا يجوز قطع شيء من ألفاظ التوكيد على تقدير عامل آخر ولا يجوز في ألفاظ التوكيد أن تنسق بحرف العطف فلا يقال جاء زيد نفسه وعينه لأن مفهومها غير زائد على مفهوم المؤكد والعطف إنما يكون عند المغايرة بخلاف الأوصاف حيث يجوز جاء زيد الكاتب والكريم فإن مفهوم الصفة زائد على ذات الموصوف فكأنها غيره . ابن السكيت
وفي حديث { } فغلط من قال إنه نصب على الحال لأن ألفاظ التوكيد معارف والحال لا تكون إلا نكرة وما جاء منها معرفة فمسموع وهو مؤول بالنكرة والوجه في الحديث فصلوا قعودا أجمعون وإنما هو تصحيف من المحدثين في الصدر الأول وتمسك المتأخرون بالنقل . فصلوا قعودا أجمعين