[ ص: 3 ] سورة يونس فيها من الآيات ست .
الآية الأولى قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28981هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين } .
فيها ست مسائل :
المسألة الأولى : قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22في البر والبحر } في تفسيره قولان :
أحدهما : أن البر هو الأرض اليابسة ، والبحر هو الماء .
الثاني : أن البر الفيافي ، والبحر الأمصار ، وإنما يكون تفسير كل واحد منها بحسب ما يرتبط به من قول مقدم له أو بعده ، كقوله هاهنا : {
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة } . فهذا نص بين في أن المراد بالبحر غمرة الماء ، وقرينتها المبينة لها قوله : حتى إذا كنتم في الفلك ، وقوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=12وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون } ، فقوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=12من الفلك } هو للبحر ، وقوله : ( " الأنعام " ) هو للبر .
[ ص: 4 ]
المسألة الثانية :
قرئ {
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22يسيركم } بالياء والسين المهملة ، وننشركم بالنون والشين المعجمة ، وأراد
اليحصبي يبسطكم برا وبحرا ، وأراد غيره من السير ، وهو الذي أختاره .
[ ص: 3 ] سُورَةُ يُونُسَ فِيهَا مِنْ الْآيَاتِ سِتٌّ .
الْآيَةُ الْأُولَى قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28981هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمْ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَان وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ } .
فِيهَا سِتُّ مَسَائِلَ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : قَوْلُهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } فِي تَفْسِيرِهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ الْبَرَّ هُوَ الْأَرْضُ الْيَابِسَةُ ، وَالْبَحْرَ هُوَ الْمَاءُ .
الثَّانِي : أَنَّ الْبَرَّ الْفَيَافِي ، وَالْبَحْرَ الْأَمْصَارُ ، وَإِنَّمَا يَكُونُ تَفْسِيرُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا بِحَسَبِ مَا يَرْتَبِطُ بِهِ مِنْ قَوْلٍ مُقَدَّمٍ لَهُ أَوْ بَعْدَهُ ، كَقَوْلِهِ هَاهُنَا : {
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22حَتَّى إذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ } . فَهَذَا نَصٌّ بَيِّنٌ فِي أَنَّ الْمُرَادَ بِالْبَحْرِ غَمْرَةُ الْمَاءِ ، وَقَرِينَتُهَا الْمُبَيِّنَةُ لَهَا قَوْلُهُ : حَتَّى إذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ ، وَقَوْلُهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=12وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ } ، فَقَوْلُهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=12مِنْ الْفُلْكِ } هُوَ لِلْبَحْرِ ، وَقَوْلُهُ : ( " الْأَنْعَامِ " ) هُوَ لِلْبَرِّ .
[ ص: 4 ]
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ :
قُرِئَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22يُسَيِّرُكُمْ } بِالْيَاءِ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ ، وَنَنْشُرُكُمْ بِالنُّونِ وَالشَّيْنِ الْمُعْجَمَةِ ، وَأَرَادَ
الْيَحْصُبِيُّ يَبْسُطُكُمْ بَرًّا وَبَحْرًا ، وَأَرَادَ غَيْرَهُ مِنْ السَّيْرِ ، وَهُوَ الَّذِي أَخْتَارُهُ .