فيها خمس مسائل :
المسألة الأولى : القول في البضاعة : قد تقدم ذكر معنى البضاعة في البضع آنفا .
المسألة الثانية : قوله : مزجاة } : فيها قولان : أحدهما : يعني قليلة ، إما لأنه متاع البادية الذي لا يصلح للملوك ، وإما لأنه لا سعة فيه ، إنما يدافع به المعيشة ، من قولك : فلان يزجي كذا ، أي : يدفع قال الشاعر : {
الواهب المائة الهجان وعبدها عوذا تزجي خلفها أطفالها
يعني تدفع . [ ص: 76 ] الثاني : قال : مزجاة تجوز في كل مكان ، فهي المزجاة رواه مالك عن الحارث بن مسكين ابن القاسم عن . ولا أدري ما هذا ، إلا أن يكون من باب جبذ وجذب ، وإلا فالله أعلم بصحة الرواية فيه . وقد فسرها بعضهم بأنها البطم والصنوبر ، والبطم هو الحبة الخضراء . مالك