[ ص: 333 ] المسألة الثالثة : قوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=10344الزانية والزاني }

nindex.php?page=treesubj&link=2521_10344فذكر الذكر والأنثى فيه ، والزاني كان يكفي عنه .

قلنا : هذا تأكيد للبيان ، كما قال : { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=38والسارق والسارقة } . ويحتمل أن يكون ذكر في الزنا لئلا يظن ظان أن الرجل لما كان هو الواطئ والمرأة محل ذكرهما دفعا لهذا الإشكال الذي أوقع جماعة من العلماء ، حتى قالوا : لا كفارة على المرأة في الوطء في رمضان ; لأنه قال : جامعت أهلي في رمضان . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : كفر " . والمرأة ليست بمجامعة ولا واطئة ، وهذا تقصير عظيم من nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي . وقد بيناه في مسائل الخلاف ، وأنها تتصف بالوطء ، فكيف بالجماع الذي هو مفاعلة ، هذا ما لا يخفى على لبيب . المسألة الرابعة : قوله : { nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2الزانية والزاني }

nindex.php?page=treesubj&link=10434فبدأ بالمرأة قبل الرجل . قال علماؤنا : ذلك لفائدتين :

إحداهما : أن الزنا في المرأة أعر لأجل الحمل ، فصدر بها لعظم حالها في الفاحشة .

الثانية : أن الشهوة في المرأة أكثر ، فصدر بها تغليظا لردع شهوتها ، وإن كان قد ركب فيها حياء ، ولكنها إذا زنت ذهب الحياء .

[ ص: 333 ] الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ : قَوْله تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=10344الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي }

nindex.php?page=treesubj&link=2521_10344فَذَكَرَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى فِيهِ ، وَالزَّانِي كَانَ يَكْفِي عَنْهُ .

قُلْنَا : هَذَا تَأْكِيدٌ لِلْبَيَانِ ، كَمَا قَالَ : { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=38وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ } . وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ذَكَرَ فِي الزِّنَا لِئَلَّا يَظُنَّ ظَانٌّ أَنَّ الرَّجُلَ لَمَّا كَانَ هُوَ الْوَاطِئُ وَالْمَرْأَةُ مَحَلُّ ذِكْرِهِمَا دَفْعًا لِهَذَا الْإِشْكَالِ الَّذِي أَوْقَع جَمَاعَةً مِنْ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى قَالُوا : لَا كَفَّارَةَ عَلَى الْمَرْأَةِ فِي الْوَطْءِ فِي رَمَضَانَ ; لِأَنَّهُ قَالَ : جَامَعْت أَهْلِي فِي رَمَضَانَ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَفِّرْ " . وَالْمَرْأَةُ لَيْسَتْ بِمُجَامِعَةٍ وَلَا وَاطِئَةٍ ، وَهَذَا تَقْصِيرٌ عَظِيمٌ مِنْ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ . وَقَدْ بَيَّنَّاهُ فِي مَسَائِلِ الْخِلَافِ ، وَأَنَّهَا تَتَّصِفُ بِالْوَطْءِ ، فَكَيْفَ بِالْجِمَاعِ الَّذِي هُوَ مُفَاعَلَةٌ ، هَذَا مَا لَا يَخْفَى عَلَى لَبِيبٍ . الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ : قَوْلُهُ : { nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي }

nindex.php?page=treesubj&link=10434فَبَدَأَ بِالْمَرْأَةِ قَبْلَ الرَّجُلِ . قَالَ عُلَمَاؤُنَا : ذَلِكَ لِفَائِدَتَيْنِ :

إحْدَاهُمَا : أَنَّ الزِّنَا فِي الْمَرْأَةِ أَعَرُّ لِأَجْلِ الْحَمْلِ ، فَصَدَّرَ بِهَا لِعِظَمِ حَالِهَا فِي الْفَاحِشَةِ .

الثَّانِيَةُ : أَنَّ الشَّهْوَةَ فِي الْمَرْأَةِ أَكْثَرُ ، فَصَدَّرَ بِهَا تَغْلِيظًا لِرَدْعِ شَهْوَتِهَا ، وَإِنْ كَانَ قَدْ رَكَّبَ فِيهَا حَيَاءً ، وَلَكِنَّهَا إذَا زَنَتْ ذَهَبَ الْحَيَاءُ .