الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المستثنى التاسع : قوله : { أو نسائهن } : وفيه قولان : أحدهما : أنه جميع النساء . والثاني : أنه نساء المؤمنين . فأما أهل الذمة فلا ينبغي أن تكون المسلمة مبدية لهن زينتها وقد كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجراح : أما بعد ، فقد بلغني أن نساء المسلمين يدخلن الحمامات معهن نساء أهل الكتاب ، فامنع ذلك ، وحل دونه . ثم إن أبا عبيدة قام في ذلك المقام ممتثلا ، فقال : " أيما امرأة دخلت الحمام من غير علة ولا سقم تريد البياض لزوجها فسود الله وجهها يوم تبيض الوجوه " . والصحيح عندي أن ذلك جائز لجميع النساء ، وإنما جاء بالضمير للاتباع ، فإنها آية الضمائر ; إذ فيها خمس وعشرون ضميرا لم يروا في القرآن لها نظيرا ، فجاء هذا للاتباع .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية