المسألة التاسعة : ولا فسوق } : فيه أقوال كثيرة ; أمهاتها ثلاث : الأول : جميع المعاصي قال النبي صلى الله عليه وسلم : { قوله تعالى : { } . سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر
[ ص: 190 ] الثاني : أنه قتل الصيد .
الثالث : أنه الذبح لغير الله تعالى ; لأن الحج لا يخلو عن ذبح ، وكان أهل الجاهلية يذبحونه لغير الله فسقا ، فشرعه الله تعالى لوجهه نسكا .
والصحيح أن المراد بالآية جميعها قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح : { } . من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه
وقال : { ليس له جزاء إلا الجنة الحج المبرور } .
فقال الفقهاء : الحج المبرور ، هو الذي لم يعص الله في أثناء أدائه ، وقال الفراء : الحج المبرور هو الذي لم يعص الله بعده .
وقد روينا في الحديث المذكور من طريق { أبي ذر } بقوله : ثم ، والله أعلم . : من حج ثم لم يرفث ولم يفسق