[ ص: 338 ] المسألة السابعة والعشرون : قوله تعالى : { أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى } فكرر قوله : " إحداهما " وكانت الحكمة فيه أنه لو قال : أن تضل إحداهما فتذكر الأخرى ، لكانت شهادة واحدة ، وكذلك لو قال : فتذكرها الأخرى لكان البيان من جهة واحدة لتذكرة الذاكرة الناسية ، فلما كرر إحداهما أفاد تذكرة الذاكرة للغافلة وتذكرة الغافلة للذاكرة أيضا لو انقلبت الحال فيهما بأن تذكر الغافلة وتغفل الذاكرة ; وذلك غاية في البيان .