وإذا حكمنا بكفرهم فقد قال : لا يصلى على موتاهم ، ولا تعاد مرضاهم . قال مالك : أدبا لهم . قال بعض الناس : وهذه إشارة من سحنون إلى أنه لا يكفرهم ، وليس كما زعم ; فإن سحنون يجب قتله ; فإذا لم تستطع قتله وجب عليك هجرته ، فلا تسلم عليه ، ولا تعده في مرضه ، ولا تصل عليه إذا مات حتى تلجئه إلى اعتقاد الحق ، ويتأدب بذلك غيره من الخلق ; فكأن الكافر من أهل الأهواء قال : إذا لم تقدر على قتله فأدبه . وقد سئل سحنون : مالك ؟ فقال : قد قال الله تعالى : { هل تزوج القدرية ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم }