المسألة الثالثة : المراد بقوله : { وشاورهم في الأمر    }  جميع أصحابه ; ورأيت بعضهم قال : المراد به أبو بكر   وعمر    . ولعمر الله إنهم أهل لذلك وأحق به ، ولكن لا يقصر ذلك عليهم ، فقصره عليهم دعوى . وقد ثبت في السير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : { أشيروا علي في المنزل . فقال الحباب بن المنذر  لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت هذا المنزل ، أمنزل أنزلكه الله ؟ فليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخره أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل هو الرأي والحرب والمكيدة . قال : فإن هذا ليس بمنزل ; انطلق بنا إلى أدنى ماء القوم   } إلى آخره . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					