باب ما جاء في إعطاء المؤلفة قلوبهم 3393 - ( عن قال : { أنس مكة قسم النبي صلى الله عليه وسلم تلك الغنائم في قريش ، فقالت الأنصار : إن هذا لهو العجب ، إن سيوفنا تقطر من دمائهم ، وإن غنائمنا ترد [ ص: 340 ] عليهم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم ، فقال : ما الذي بلغني عنكم ؟ قالوا : هو الذي بلغك ، وكانوا لا يكذبون ، فقال : أما ترضون أن ترجع الناس بالدنيا إلى بيوتهم ، وترجعون برسول الله إلى بيوتكم ؟ فقالوا : بلى ، فقال : لو سلك الناس واديا أو شعبا ، وسلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعب الأنصار } . لما فتحت
وفي رواية قال : { الأنصار حين أفاء الله على رسوله ما أفاء من أموال هوازن ، فطفق يعطي رجالا المائة من الإبل ، فقالوا : يغفر الله لرسول الله يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم ، فحدث بمقالتهم فجمعهم وقال : إني أعطي رجالا حديثي عهد بكفر أتألفهم ، أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال ، وتذهبون بالنبي إلى رحالكم ؟ فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به ، قالوا : يا رسول الله قد رضينا } ) . قال ناس من
3394 - ( وعن قال : { ابن مسعود الأقرع بن حابس مائة من الإبل ، وأعطى عيينة مثل ذلك ، وأعطى أناسا من أشراف العرب وآثرهم يومئذ في القسمة ، قال رجل : والله إن هذه لقسمة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه الله ، فقلت : والله لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فأخبرته ، فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله ؟ ثم قال : رحم الله موسى فقد أوذي بأكثر من هذا فصبر } . متفق عليهن ) . لما آثر النبي صلى الله عليه وسلم أناسا في القسمة ، فأعطى
3395 - ( وعن عمرو بن تغلب { عمرو بن تغلب . فقال عمرو بن تغلب : ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم } . رواه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال أو بسبي فقسمه ، فأعطى قوما ومنع آخرين ، فكأنهم عتبوا عليه ، فقال إني أعطي قوما أخاف ضلعهم وجزعهم ، وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير والغنى منهم أحمد ، والظاهر أن إعطاءهم كان من سهم المصالح من الخمس ، ويحتمل أن يكون نفلا من أربعة أخماس الغنيمة عند من يجيز التنفيل منها ) . والبخاري