قوله تعالى : ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون
ولو ترى إذ وقفوا على ربهم وقفوا أي : حبسوا على ربهم أي : على ما يكون من أمر الله فيهم . وقيل : على بمعنى ( عند ) أي : عند ملائكته وجزائه ; وحيث لا سلطان فيه لغير الله عز وجل ; تقول : وقفت على فلان أي : عنده ; وجواب لو محذوف لعظم شأن الوقوف . قوله تعالى : قال أليس هذا بالحق تقرير وتوبيخ أي أليس هذا البعث كائنا موجودا ؟ قالوا بلى ويؤكدون اعترافهم بالقسم بقولهم : وربنا . وقيل : إن الملائكة تقول لهم بأمر الله أليس هذا البعث وهذا العذاب حقا ؟ فيقولون : بلى وربنا إنه حق . قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون .