قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون [ ص: 245 ] قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وأورثنا القوم يريد
بني إسرائيل nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137الذين كانوا يستضعفون أي يستذلون بالخدمة .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137مشارق الأرض ومغاربها زعم
الكسائي والفراء أن الأصل " في مشارق الأرض ومغاربها " ثم حذف " في " فنصب . والظاهر أنهم ورثوا أرض
القبط . فهما نصب على المفعول الصريح ; يقال : ورثت المال وأورثته المال ; فلما تعدى الفعل بالهمزة نصب مفعولين . والأرض هي
أرض الشأم ومصر . ومشارقها ومغاربها جهات الشرق والغرب بها ; فالأرض مخصوصة ، عن
الحسن وقتادة وغيرهما . وقيل : أراد جميع الأرض ; لأن من
بني إسرائيل داود وسليمان وقد ملكا الأرض .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137التي باركنا فيها أي بإخراج الزروع والثمار والأنهار .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل هي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=5ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين .
بما صبروا أي بصبرهم على أذى
فرعون ، وعلى أمر الله بعد أن آمنوا
بموسى .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون يقال : عرش يعرش إذا بنى . قال
ابن عباس ومجاهد : أي ما كانوا يبنون من القصور وغيرها . وقال
الحسن : هو تعريش الكرم . وقرأ
ابن عامر وأبو بكر عن
عاصم ( يعرشون ) بضم الراء . قال
الكسائي : هي لغة
تميم . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356إبراهيم بن أبي عبلة ( يعرشون ) بتشديد الراء وضم الياء .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ [ ص: 245 ] قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ يُرِيدُ
بَنِي إِسْرَائِيلَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ أَيْ يُسْتَذَلُّونَ بِالْخِدْمَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا زَعَمَ
الْكِسَائِيُّ وَالْفَرَّاءُ أَنَّ الْأَصْلَ " فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبهَا " ثُمَّ حُذِفَ " فِي " فَنُصِبَ . وَالظَّاهِرُ أَنَّهُمْ وَرِثُوا أَرْضَ
الْقِبْطِ . فَهُمَا نَصْبٌ عَلَى الْمَفْعُولِ الصَّرِيحِ ; يُقَالُ : وَرِثْتُ الْمَالَ وَأَوْرَثْتُهُ الْمَالَ ; فَلَمَّا تَعَدَّى الْفِعْلُ بِالْهَمْزَةِ نَصَبَ مَفْعُولَيْنِ . وَالْأَرْضُ هِيَ
أَرْضُ الشَّأْمِ وَمِصْرَ . وَمَشَارِقُهَا وَمَغَارِبُهَا جِهَاتُ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ بِهَا ; فَالْأَرْضُ مَخْصُوصَةٌ ، عَنِ
الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَغَيْرِهِمَا . وَقِيلَ : أَرَادَ جَمِيعَ الْأَرْضِ ; لِأَنَّ مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَقَدْ مَلَكَا الْأَرْضَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا أَيْ بِإِخْرَاجِ الزُّرُوعِ وَالثِّمَارِ وَالْأَنْهَارِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ هِيَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=5وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ .
بِمَا صَبَرُوا أَيْ بِصَبْرِهِمْ عَلَى أَذَى
فِرْعَوْنَ ، وَعَلَى أَمْرِ اللَّهِ بَعْدَ أَنْ آمَنُوا
بِمُوسَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ يُقَالُ : عَرَشَ يَعْرِشُ إِذَا بَنَى . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ : أَيْ مَا كَانُوا يَبْنُونَ مِنَ الْقُصُورِ وَغَيْرِهَا . وَقَالَ
الْحَسَنُ : هُوَ تَعْرِيشُ الْكَرْمِ . وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ
عَاصِمٍ ( يَعْرُشُونَ ) بِضَمِّ الرَّاءِ . قَالَ
الْكِسَائِيُّ : هِيَ لُغَةُ
تَمِيمٍ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12356إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ ( يُعَرِّشُونَ ) بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْيَاءِ .