قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=38أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين

قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=38أم يقولون افتراه " أم " هاهنا في موضع ألف الاستفهام لأنها اتصلت بما قبلها . وقيل : هي " أم " المنقطعة التي تقدر بمعنى " بل " والهمزة ; كقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=1الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه أي بل أيقولون افتراه . وقال أبو عبيدة : " أم " بمعنى الواو ، مجازه : ويقولون افتراه . وقيل : الميم صلة ، والتقدير : أيقولون افتراه ، أي اختلق محمد القرآن من قبل نفسه ، فهو استفهام معناه التقريع .

nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=38قل فأتوا بسورة مثله ومعنى الكلام الاحتجاج ، فإن الآية الأولى دلت على كون القرآن من عند الله ; لأنه مصدق الذي بين يديه من الكتب وموافق لها من غير أن يتعلم محمد عليه السلام عن أحد . وهذه الآية إلزام بأن يأتوا بسورة مثله إن كان مفترى . وقد مضى القول في إعجاز القرآن ، وأنه معجز في مقدمة الكتاب ، والحمد لله .

قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=38أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=38أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ " أَمْ " هَاهُنَا فِي مَوْضِعِ أَلِفِ الِاسْتِفْهَامِ لِأَنَّهَا اتَّصَلَتْ بِمَا قَبْلَهَا . وَقِيلَ : هِيَ " أَمِ " الْمُنْقَطِعَةُ الَّتِي تُقَدَّرُ بِمَعْنَى " بَلْ " وَالْهَمْزَةُ ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=1الم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ أَيْ بَلْ أَيَقُولُونَ افْتَرَاهُ . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : " أَمْ " بِمَعْنَى الْوَاوِ ، مَجَازُهُ : وَيَقُولُونَ افْتَرَاهُ . وَقِيلَ : الْمِيمُ صِلَةٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : أَيَقُولُونَ افْتَرَاهُ ، أَيِ اخْتَلَقَ مُحَمَّدٌ الْقُرْآنَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ ، فَهُوَ اسْتِفْهَامٌ مَعْنَاهُ التَّقْرِيعُ .

nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=38قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَمَعْنَى الْكَلَامِ الِاحْتِجَاجُ ، فَإِنَّ الْآيَةَ الْأُولَى دَلَّتْ عَلَى كَوْنِ الْقُرْآنِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ; لِأَنَّهُ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكُتُبِ وَمُوَافِقٌ لَهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَعَلَّمَ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ أَحَدٍ . وَهَذِهِ الْآيَةُ إِلْزَامٌ بِأَنْ يَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانَ مُفْتَرًى . وَقَدْ مَضَى الْقَوْلُ فِي إِعْجَازِ الْقُرْآنِ ، وَأَنَّهُ مُعْجِزٌ فِي مُقَدِّمَةِ الْكِتَابِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ .