قوله تعالى ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين  
قوله تعالى ومنهم من يؤمن به  قيل : المراد أهل مكة  ، أي ومنهم من يؤمن به في المستقبل وإن طال تكذيبه ; لعلمه تعالى السابق فيهم أنهم من السعداء . و من رفع بالابتداء والخبر في المجرور . وكذا ومنهم من لا يؤمن به  والمعنى ومنهم من يصر على كفره حتى يموت ; كأبي طالب  وأبي لهب  ونحوهما . وقيل : المراد أهل الكتاب . وقيل : هو عام في جميع الكفار ; وهو الصحيح . وقيل . إن الضمير في به يرجع إلى محمد  صلى الله عليه وسلم ; فأعلم الله سبحانه أنه إنما أخر العقوبة لأن منهم من سيؤمن . 
وربك أعلم بالمفسدين أي من يصر على كفره ; وهذا تهديد لهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					