قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين

قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74ثم بعثنا من بعده أي من بعد نوح nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74رسلا إلى قومهم كهود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وغيرهم .

( فجاءوهم بالبينات ) أي بالمعجزات nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل التقدير : بما كذب به قوم نوح من قبل . وقيل : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74بما كذبوا به من قبل أي من قبل يوم الذر ، فإنه كان فيهم من كذب بقلبه وإن قال الجميع : بلى . قال النحاس : ومن أحسن ما قيل في هذا أنه لقوم بأعيانهم ; مثل : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون .

( كذلك نطبع ) أي نختم nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74على قلوب المعتدين أي المجاوزين الحد في الكفر والتكذيب فلا يؤمنوا . وهذا يرد على القدرية قولهم كما تقدم .

قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ

قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ أَيْ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ كَهُودٍ وَصَالِحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَلُوطٍ وَشُعَيْبٍ وَغَيْرِهِمْ .

( فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ) أَيْ بِالْمُعْجِزَاتِ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ التَّقْدِيرُ : بِمَا كَذَّبَ بِهِ قَوْمُ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ . وَقِيلَ : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ أَيْ مِنْ قَبْلِ يَوْمِ الذَّرِّ ، فَإِنَّهُ كَانَ فِيهِمْ مَنْ كَذَّبَ بِقَلْبِهِ وَإِنْ قَالَ الْجَمِيعُ : بَلَى . قَالَ النَّحَّاسُ : وَمِنْ أَحْسَنِ مَا قِيلَ فِي هَذَا أَنَّهُ لِقَوْمٍ بِأَعْيَانِهِمْ ; مِثْلَ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ .

( كَذَلِكَ نَطْبَعُ ) أَيْ نَخْتِمُ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=74عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ أَيِ الْمُجَاوِزِينَ الْحَدَّ فِي الْكُفْرِ وَالتَّكْذِيبِ فَلَا يُؤْمِنُوا . وَهَذَا يَرُدُّ عَلَى الْقَدَرِيَّةِ قَوْلَهُمْ كَمَا تَقَدَّمَ .