السابعة : قوله تعالى : وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة
استدل بها من فضل السمع على البصر لتقدمه عليه ، وقال تعالى : قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم . وقال : وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة . قال : والسمع يدرك به من الجهات الست ، وفي النور والظلمة ، ولا يدرك بالبصر إلا من الجهة المقابلة ، وبواسطة من ضياء وشعاع وقال أكثر المتكلمين بتفضيل البصر على السمع ; لأن السمع لا يدرك به إلا الأصوات والكلام ، والبصر يدرك به الأجسام والألوان والهيئات كلها . قالوا : فلما كانت تعلقاته أكثر كان أفضل ، وأجازوا الإدراك بالبصر من الجهات الست .