العاشرة : قوله تعالى : ولهم أي للكافرين المكذبين
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7عذاب عظيم نعته . والعذاب مثل الضرب بالسوط والحرق بالنار والقطع بالحديد ، إلى غير ذلك مما يؤلم الإنسان . وفي التنزيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين وهو مشتق من الحبس والمنع ، يقال في اللغة : أعذبه عن كذا أي احبسه وامنعه ، ومنه سمي عذوبة الماء ; لأنها قد أعذبت . واستعذب بالحبس في الوعاء ليصفو ويفارقه ما خالطه ، ومنه قول
علي رضي الله عنه : أعذبوا نساءكم عن الخروج ، أي احبسوهن . وعنه رضي الله عنه وقد شيع سرية فقال : أعذبوا عن ذكر النساء [ أنفسكم ] فإن ذلك يكسركم عن الغزو ، وكل من منعته شيئا فقد أعذبته ، وفي المثل : " لألجمنك لجاما معذبا " أي مانعا عن ركوب الناس . ويقال : أعذب أي امتنع . وأعذب غيره ، فهو لازم ومتعد ، فسمي العذاب عذابا لأن صاحبه يحبس ويمنع عنه جميع ما يلائم الجسد من الخير ويهال عليه أضدادها .
الْعَاشِرَةُ : قَوْلُهُ تَعَالَى : وَلَهُمْ أَيْ لِلْكَافِرِينَ الْمُكَذِّبِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7عَذَابٌ عَظِيمٌ نَعْتُهُ . وَالْعَذَابُ مِثْلُ الضَّرْبِ بِالسَّوْطِ وَالْحَرْقِ بِالنَّارِ وَالْقَطْعِ بِالْحَدِيدِ ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُؤْلِمُ الْإِنْسَانَ . وَفِي التَّنْزِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْحَبْسِ وَالْمَنْعِ ، يُقَالُ فِي اللُّغَةِ : أَعْذِبْهُ عَنْ كَذَا أَيِ احْبِسْهُ وَامْنَعْهُ ، وَمَنْهُ سُمِّيَ عُذُوبَةُ الْمَاءِ ; لِأَنَّهَا قَدْ أُعْذِبَتْ . وَاسْتُعْذِبَ بِالْحَبْسِ فِي الْوِعَاءِ لِيَصْفُوَ وَيُفَارِقَهُ مَا خَالَطَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَعْذِبُوا نِسَاءَكُمْ عَنِ الْخُرُوجِ ، أَيِ احْبِسُوهُنَّ . وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ شَيَّعَ سَرِيَّةً فَقَالَ : أَعْذِبُوا عَنْ ذِكْرِ النِّسَاءِ [ أَنْفُسَكُمْ ] فَإِنَّ ذَلِكَ يَكْسِرُكُمْ عَنِ الْغَزْوِ ، وَكُلُّ مَنْ مَنَعْتُهُ شَيْئًا فَقَدْ أَعْذَبْتُهُ ، وَفِي الْمَثَلِ : " لَأُلْجِمَنَّكَ لِجَامًا مُعْذِبًا " أَيْ مَانِعًا عَنْ رُكُوبِ النَّاسِ . وَيُقَالُ : أَعْذَبَ أَيِ امْتَنَعَ . وَأَعْذَبَ غَيْرَهُ ، فَهُوَ لَازِمٌ وَمُتَعَدٍّ ، فَسُمِّيَ الْعَذَابُ عَذَابًا لِأَنَّ صَاحِبَهُ يُحْبَسُ وَيُمْنَعُ عَنْهُ جَمِيعُ مَا يُلَائِمُ الْجَسَدَ مِنَ الْخَيْرِ وَيُهَالُّ عَلَيْهِ أَضْدَادُهَا .