قوله تعالى : قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين [ ص: 33 ] قوله تعالى : قالوا بشرناك بالحق أي بما لا خلف فيه ، وأن الولد لا بد منه .
فلا تكن من القانطين أي من الآيسين من الولد ، وكان قد أيس من الولد لفرط الكبر . وقراءة العامة من القانطين بالألف . وقرأ الأعمش ويحيى بن وثاب من القنطين بلا ألف . وروي عن أبي عمرو . وهو مقصور من القانطين . ويجوز أن يكون من لغة من قال : قنط يقنط ; مثل حذر يحذر . وفتح النون وكسرها من يقنط لغتان قرئ بهما . وحكي فيه " يقنط " بالضم . ولم يأت فيه " قنط يقنط " [ و ] من فتح النون في الماضي والمستقبل فإنه جمع بين اللغتين ، فأخذ في الماضي بلغة من قال : قنط يقنط ، وفي المستقبل بلغة من قال : قنط يقنط ; ذكره المهدوي .