ولا هم يستعتبون يعني يسترضون ، أي لا يكلفون أن يرضوا ربهم ; لأن الآخرة ليست بدار تكليف ، ولا يتركون إلى رجوع الدنيا فيتوبون . وأصل الكلمة من العتب وهي الموجدة ; يقال : عتب عليه يعتب إذا وجد عليه ، فإذا فاوضه ما عتب عليه فيه قيل عاتبه ، فإذا رجع إلى مسرتك فقد أعتب ، والاسم العتبى وهو رجوع المعتوب عليه إلى ما يرضي العاتب ; قاله الهروي . وقال النابغة :
فإن كنت مظلوما فعبدا ظلمته وإن كنت ذا عتبى فمثلك يعتب