قوله تعالى : قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا    [ ص: 239 ] قوله تعالى : قل لو كان معه آلهة  هذا متصل بقوله - تعالى - : ولا تجعل مع الله إلها آخر وهو رد على عباد الأصنام . 
كما يقولون قرأ ابن كثير  وحفص  يقولون بالياء . الباقون " تقولون " بالتاء على الخطاب . 
إذا لابتغوا يعني الآلهة . 
إلى ذي العرش سبيلا  قال ابن العباس    - رضي الله - تعالى - عنهما - : لطلبوا مع الله منازعة وقتالا كما تفعل ملوك الدنيا بعضهم ببعض . وقال سعيد بن جبير    - رضي الله تعالى عنه - : المعنى إذا لطلبوا طريقا إلى الوصول إليه ليزيلوا ملكه ، لأنهم شركاؤه . وقال قتادة    : المعنى إذا لابتغت الآلهة القربة إلى ذي العرش سبيلا ، والتمست الزلفة عنده لأنهم دونه ، والقوم اعتقدوا أن الأصنام تقربهم إلى الله زلفى ، فإذا اعتقدوا في الأصنام أنها محتاجة إلى الله - سبحانه وتعالى - فقد بطل أنها آلهة . 
سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا نزه - سبحانه - نفسه وقدسه ومجده عما لا يليق به . والتسبيح : التنزيه . وقد تقدم . 
				
						
						
