nindex.php?page=treesubj&link=28989قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13نحن نقص عليك نبأهم بالحق لما اقتضى قوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=12لنعلم أي الحزبين أحصى اختلافا وقع في أمد الفتية ، عقب بالخبر عن أنه - عز وجل - يعلم من أمرهم بالحق الذي وقع .

وقوله تعالى : إنهم فتية أي شباب وأحداث حكم لهم بالفتوة حين آمنوا بلا واسطة ; كذلك قال أهل اللسان : رأس الفتوة الإيمان . وقال الجنيد : الفتوة بذل الندى وكف الأذى وترك الشكوى . وقيل : الفتوة اجتناب المحارم واستعجال المكارم . وقيل غير هذا . وهذا القول حسن جدا ; لأنه يعم بالمعنى جميع ما قيل في الفتوة .

قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13وزدناهم هدى أي يسرناهم للعمل الصالح ; من الانقطاع إلى الله - تعالى - ، ومباعدة الناس ، والزهد في الدنيا . وهذه زيادة على الإيمان . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : زادهم هدى بكلب الراعي حين طردوه ورجموه مخافة أن ينبح عليهم وينبه بهم ; فرفع الكلب يديه إلى السماء كالداعي فأنطقه الله ، فقال : يا قوم لم تطردونني ، لم ترجمونني لم تضربونني فوالله لقد عرفت الله قبل أن تعرفوه بأربعين سنة ; فزادهم الله بذلك هدى .

nindex.php?page=treesubj&link=28989قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ لَمَّا اقْتَضَى قَوْلُهُ - تَعَالَى - nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=12لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى اخْتِلَافًا وَقَعَ فِي أَمَدِ الْفِتْيَةِ ، عَقَّبَ بِالْخَبَرِ عَنْ أَنَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَعْلَمُ مِنْ أَمْرِهِمْ بِالْحَقِّ الَّذِي وَقَعَ .

وَقَوْلُهُ تَعَالَى : إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ أَيْ شَبَابٌ وَأَحْدَاثٌ حَكَمَ لَهُمْ بِالْفُتُوَّةِ حِينَ آمَنُوا بِلَا وَاسِطَةٍ ; كَذَلِكَ قَالَ أَهْلُ اللِّسَانِ : رَأْسُ الْفُتُوَّةِ الْإِيمَانُ . وَقَالَ الْجُنَيْدُ : الْفُتُوَّةُ بَذْلُ النَّدَى وَكَفُّ الْأَذَى وَتَرْكُ الشَّكْوَى . وَقِيلَ : الْفُتُوَّةُ اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ وَاسْتِعْجَالُ الْمَكَارِمِ . وَقِيلَ غَيْرُ هَذَا . وَهَذَا الْقَوْلُ حَسَنٌ جِدًّا ; لِأَنَّهُ يَعُمُّ بِالْمَعْنَى جَمِيعَ مَا قِيلَ فِي الْفُتُوَّةِ .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13وَزِدْنَاهُمْ هُدًى أَيْ يَسَّرْنَاهُمْ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ ; مِنَ الِانْقِطَاعِ إِلَى اللَّهِ - تَعَالَى - ، وَمُبَاعَدَةِ النَّاسِ ، وَالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا . وَهَذِهِ زِيَادَةٌ عَلَى الْإِيمَانِ . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : زَادَهُمْ هُدًى بِكَلْبِ الرَّاعِي حِينَ طَرَدُوهُ وَرَجَمُوهُ مَخَافَةَ أَنْ يَنْبَحَ عَلَيْهِمْ وَيُنَبِّهَ بِهِمْ ; فَرَفَعَ الْكَلْبُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ كَالدَّاعِي فَأَنْطَقَهُ اللَّهُ ، فَقَالَ : يَا قَوْمُ لِمَ تَطْرُدُونَنِي ، لِمَ تَرْجُمُونَنِي لِمَ تَضْرِبُونَنِي فَوَاللَّهِ لَقَدْ عَرَفْتُ اللَّهَ قَبْلَ أَنْ تَعْرِفُوهُ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ; فَزَادَهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ هُدًى .