[ ص: 317 ] قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=39وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون .

قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=39وقارون وفرعون وهامان قال الكسائي : إن شئت كان محمولا على عاد وكان فيه ما فيه ، وإن شئت كان على nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38فصدهم عن السبيل وصد قارون وفرعون وهامان . وقيل : أي : وأهلكنا هؤلاء بعد أن جاءتهم الرسل nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=39فاستكبروا في الأرض عن الحق وعن عبادة الله nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=39وما كانوا سابقين أي فائتين . وقيل : سابقين في الكفر بل قد سبقهم للكفر قرون كثيرة فأهلكناهم nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40فكلا أخذنا بذنبه قال الكسائي : ( فكلا ) منصوب ب ( أخذنا ) أي أخذنا كلا بذنبه nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا يعني قوم لوط والحاصب ريح يأتي بالحصباء وهي الحصى الصغار وتستعمل في كل عذاب nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40ومنهم من أخذته الصيحة يعني ثمودا وأهل مدين nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40ومنهم من خسفنا به الأرض يعني قارون nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40ومنهم من أغرقنا قوم نوح وقوم فرعون nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40وما كان الله ليظلمهم لأنه أنذرهم وأمهلهم وبعث إليهم الرسل وأزاح العذر .

[ ص: 317 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=39وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=39وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ قَالَ الْكِسَائِيُّ : إِنْ شِئْتَ كَانَ مَحْمُولًا عَلَى عَادٍ وَكَانَ فِيهِ مَا فِيهِ ، وَإِنْ شِئْتَ كَانَ عَلَى nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَصَدَّ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ . وَقِيلَ : أَيْ : وَأَهْلَكْنَا هَؤُلَاءِ بَعْدَ أَنْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=39فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ عَنِ الْحَقِّ وَعَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=39وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ أَيْ فَائِتِينَ . وَقِيلَ : سَابِقِينَ فِي الْكُفْرِ بَلْ قَدْ سَبَقَهُمْ لِلْكُفْرِ قُرُونٌ كَثِيرَةٌ فَأَهْلَكْنَاهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ قَالَ الْكِسَائِيُّ : ( فَكُلًّا ) مَنْصُوبٌ بِ ( أَخَذْنَا ) أَيْ أَخَذْنَا كُلًّا بِذَنْبِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا يَعْنِي قَوْمَ لُوطٍ وَالْحَاصِبُ رِيحٌ يَأْتِي بِالْحَصْبَاءِ وَهِيَ الْحَصَى الصِّغَارُ وَتُسْتَعْمَلُ فِي كُلِّ عَذَابٍ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ يَعْنِي ثَمُودًا وَأَهْلَ مَدْيَنَ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ يَعْنِي قَارُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا قَوْمَ نُوحٍ وَقَوْمَ فِرْعَوْنَ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=40وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ لِأَنَّهُ أَنْذَرَهُمْ وَأَمْهَلَهُمْ وَبَعَثَ إِلَيْهِمُ الرُّسُلُ وَأَزَاحَ الْعُذْرَ .