قوله تعالى : وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب .
وما اختلفتم فيه من شيء حكاية قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين ، أي : وما خالفكم فيه الكفار من قوله تعالى : أهل الكتاب والمشركين من أمر الدين ، فقولوا لهم حكمه إلى الله لا إليكم ، وقد حكم أن الدين هو الإسلام لا غيره . وأمور الشرائع إنما تتلقى من بيان الله .
ذلكم الله ربي أي الموصوف بهذه الصفات هو ربي وحده ، وفيه إضمار : أي : قل لهم يا محمد ذلكم الله الذي يحيي الموتى ويحكم بين المختلفين هو ربي . عليه توكلت اعتمدت . وإليه أنيب أرجع .